عملة داعش

عملة داعش .. هل سمعت بها من قبل؟

لا أنكر اندهاشي الشديد من رؤية هذا الموضوع على موقع روسيا اليوم .. شئ لا يصدقه عقل .. كل معلوماتي عن داعش هو أنه تنظيم إرهابي غير معلوم المصدر أو التمويل أو الهدف حتى فهو يقتل الجميع .. كل من يقف في طريقه والأغرب في هذا التنظيم هو أعداد الأجانب من غير العرب الذين يتوافدون على هذا التنظيم بالآلاف .. عجيب حقاً هذا التنظيم ولم أقرأ حتى الآن تحليلاً مرضياً عن كنهه أو من ورائه .. خلينا في العملة ..

آخر ما يمكن تصوره هو قيام هذا التنظيم بإصدار عملات خاصة به ..

كيف ومتى وأين ؟!

إنه لم يعد تنظيماً يسكن الجبال ويغير على المدن ويرحل إلى الجبال مرة أخرى ، بل إنه صار دولة بالفعل يصدر عملات خاصة به .. كيف أمكنه هذا ؟

حتى هذه اللحظة لا أحد قد أعطى رداً شافياً عن تسليح وتمويل هذا التنظيم الذي يمتلك أسلحة متطورة جداً بحسب ما تنثله لنا وسائل الإعلام .. فمن أين نأتي بتحليل لوضعه الإقتصادي وتمكنه من سك عمله خاصة به ؟! لقد زاد الأمر تعقيداً واشتباكاً ..

لقد رصدت مندوبة روسيا سيغودنيا ، صور عملة تنظيم داعش المكونة من ثلاثة معادن هي الذهب ، الفضة والنحاس. الدينار من الذهب والدرهم من الفضة والفلس من النحاس.

الدينار الذهبي وهو مكون من فئتين ، الأولى تحمل أحد وجوهها اسم التنظيم في الأعلى ، وفي الأسفل عبارة "على منهاج النبوة" ، ولم أعلم طوال حياتي أن منهاج النبوة قد أباح القتل أو الحرق نهائياً ، حتى السيف الذي يدعي أعداء الإسلام أن الإسلام انتشر بواسطته فهو كان سيفاً مسلطاً على الطغاة الظالمين ولم يصب قط أي من المظلومين المخالفين للإسلام بدليل وجود نصارى ويهود حتى الآن في معظم بلاد الإسلام ، ولو أن الإسلام انتشر بحد السيف كما يدعون لما بقي نصراني أو يهودي في بلاد الإسلام حتى اليوم . الشاهد "خلينا في العملة" ، والوجه الآخر يحمل رسماً لسبع سنبلات. وأما الفئة الثانية من عملة داعش الذهبية هي خمسة دنانير مطبوع عليها خارطة العالم.

أما الدراهم ، فقد حملت الفئة الأولى من الدراهم شعاراً يمزج بين الرمح والدرع وهي فئة الدرهم الواحد ، والفئة الثانية الخمسة دراهم تحمل رسماً لمنارة دمشق البيضاء ، وأما الفئة الثالثة فهي عشرة دراهم بصورة للمسجد الأقصى المبارك.

العملة النحاسية هي الأقل طبعاً ، وهي فئتان ، الأولى عشرة فلوس وقد حملت رسم الهلال في إشارة إلى مواقيت الصلاة ، والثانية عشرون فلساً برسم النخلة.

بغض النظر عن داعش ورأيك أو رأيي فيه كتنظيم إرهابي بوصف الجميع حول العالم إلا أن البيان الذي صدر عن التنظيم وبالذات العبارة التي قال فيها أن عملته ستدحر نقود الطواغيت فيها كلام كثير جداً من الناحية العلمية البحتة .. فعملات العالم تتجه نحو الهاوية بلا جدال .. وبعد هذا الإنهيار العظيم للعملات القانونية الورقية لن يكون هناك بديل إلا العملات السلعية من الذهب والفضة أو عوداً على بدء حيث المبادلة القديمة ..

 

 

مصدر الصور : موقع روسيا اليوم